خادم القرأن الكريم
**رسالة ترحيب بالزوار **
هذه ولله الحمد والمنّة صفحات أرجو بها الفائدة لي وللمسلمين في أنحاء العالم وقد وفقني الله تعالى لجمع ما تيسر لي من معلومات تفيدنا في فهم ديننا الحنيف والمساعدة على الثبات على هذا الدين الذي ارتضاه لنا سبحانه ووفقنا وهدانا لأن نكون مسلمين .
وفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الدين كل منّا بقدر إمكانياته فكلّنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. بارك الله بالجميع وأتمنى لكم تصفّحاً مفيداً نافعاً إن شاء الله تعالى وشكراً لكم على زيارة هذا الموقع المتواضع. وما توفيقي إلا بالله العزيز الحميد فما أصبت فيه فمن الله عزّ وجل وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأسأل الله أن يغفر لي ولكم وأن يعيننا على فعل الخيرات وصالح الأعمال وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلّها اللهم آميـــن.
نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
سنتشرف بتسجيلك ,,
إدارة المنتدي
خادم القرأن الكريم
**رسالة ترحيب بالزوار **
هذه ولله الحمد والمنّة صفحات أرجو بها الفائدة لي وللمسلمين في أنحاء العالم وقد وفقني الله تعالى لجمع ما تيسر لي من معلومات تفيدنا في فهم ديننا الحنيف والمساعدة على الثبات على هذا الدين الذي ارتضاه لنا سبحانه ووفقنا وهدانا لأن نكون مسلمين .
وفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الدين كل منّا بقدر إمكانياته فكلّنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. بارك الله بالجميع وأتمنى لكم تصفّحاً مفيداً نافعاً إن شاء الله تعالى وشكراً لكم على زيارة هذا الموقع المتواضع. وما توفيقي إلا بالله العزيز الحميد فما أصبت فيه فمن الله عزّ وجل وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأسأل الله أن يغفر لي ولكم وأن يعيننا على فعل الخيرات وصالح الأعمال وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلّها اللهم آميـــن.
نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
سنتشرف بتسجيلك ,,
إدارة المنتدي
خادم القرأن الكريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خادم القرأن الكريم


 
الرئيسيةشيخنا عاطف سندأحدث الصورالتسجيلدخول






الساعة
الله
atefsanad.yoo7.com
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... Fb110
المواضيع الأخيرة
» صورة غلاف المنتدى
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:55 am من طرف المدير العام

» ترتيل مبارك لفضيلة الشيخ عاطف سند الغنيمى يرحمه الله تعالى وما تيسر له من سورة الواقعة
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 19, 2012 4:17 pm من طرف الشيخ ابو على حمادة عاطف

» ترتيل مبارك لفضيلة الشيخ عاطف سند الغنيمى يرحمه الله تعالى وما تيسر له من سورة الرحمن
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 19, 2012 4:15 pm من طرف الشيخ ابو على حمادة عاطف

» نبذة عن حياة وسيرة الشيخ عاطف سند الغنيمى يرحمه الله ورحلته مع القرءان
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2012 8:56 pm من طرف الشيخ ابو على حمادة عاطف

» الرقية الشرعية بصوت خادم القرآن الكريم الشيخ عاطف سند رحمه الله تعالى
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالخميس مايو 31, 2012 12:08 pm من طرف أبو معاذ أحمد معاذ

» مركز رفع الملفات صوت وفيديو وفلااشات وجميع الملفات ارفع اى حجم واى ملف بشرط ان يكون خدمة للقرءان وللدين ولا تنسونا من الدعاء وللشيخ عاطف الرحمة والمغفرة
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 15, 2012 4:36 pm من طرف الشيخ ابو على حمادة عاطف

» ترتيل يوتيوب لفضيلة الشيخ عاطف سند الغنيمى يرحمه الله تعالى وما تيسر له من سورة الحج برواية حفص عن عاصم
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 11:23 am من طرف الشيخ ابو على حمادة عاطف

» يسرنى أن أقدم لكم الخطبة الكاملة فى جنازة الشيخ عاطف سند الغنيمى فى الذكرى الأولى له والله اسأل جمعاً بالنبى على الحوض وظلاً يوم لا ظل إلا ظله آمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 7:27 am من طرف أبو معاذ أحمد معاذ

» ما أجمل وأعظم أجر أهل القرآن
 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالخميس مارس 29, 2012 6:20 am من طرف أبو عبد الرحمن

قرأن كريم فلاشى
قرأن فلاش الجديد
بث مباشر للقران الكريم
قرأن كريم فلاش المصدر
المصحف الجامع
المصحف الإلكترونى
قرآن فلاش المسبق

 

  مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين .....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ ابو على حمادة عاطف

الشيخ ابو على حمادة عاطف


عدد المساهمات : 210
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 14/08/2011

 مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... Empty
مُساهمةموضوع: مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين .....    مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين ..... I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 06, 2011 12:05 pm


مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين .....

ينتهي نسب النبي زكريا عليه السلام إلى يعقوب بن إسحاق عليهما السلام. وكان عهد النبي زكريا قريب بعهد النبي عيسى عليه السلام؛ يدل على ذلك قوله عز وجل في قصة مريم أم عيسى عليهما السلام: { وكفلها زكريا } (آل عمران:37).

وقد ورد اسم النبي زكريا في القرآن الكريم في سبعة مواضع. ووردت أحداث قصته في ثلاث سور قرآنية، هي: سورة آل عمران، وسورة مريم، وسورة الأنبياء. وجاءت هذه القصة مفصلة في سورة مريم أكثر من السورتين الأخريين.

وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( كان زكريا نجاراًً ).


مضمون القصة ومجرياتها


يقص علينا القرآن الكريم نبأ النبي زكريا عليه السلام عندما تقدم به العمر، وأخذ الشيب من رأسه كل مأخذ، وكانت زوجه أيضاً قد تقدم بها السن، ولم تلد له من الولد ما تقر به عينه، ويحمل من بعده اسمه. فها هو عما قريب سوف يطوي صفحة الأيام، ويمضي إلى حياة غير هذه الحياة. فمن الذي يقوم على وراثة حكمته، والاضطلاع بأمانته؟ وهؤلاء مواليه وبنو عمومته أشرار فجار، لابد لهم من وازع يردعهم عن غيهم، ولو خُلُّوا ونفوسهم الشريرة، فإنهم يمحون الشريعة، وينشرون الفساد، ويغيرون معالم الكتاب.

وقد عبر القرآن عن هذه الحالة التي كان يعاني منها زكريا بقوله: { قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا * وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا * يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا } (مريم:4-6). قال ابن كثير : "وجه خوفه: أنه خشي أن يتصرفوا من بعده في الناس تصرفاً سيئاً، فسأل الله ولداً، يكون نبياً من بعده؛ ليسوسهم بنبوته وما يوحى إليه. فأُجيب في ذلك، لا أنه خشي من وراثتهم له ماله، فإن النبي أعظم منزلة، وأجل قدراً من أن يشفق على ماله إلى ما هذا حده، أن يأنف من وراثة عصباته له".


ظلت هذه الخواطر تراود تفكير زكريا صباح مساء، وليل نهار، إلى أن ذهب ذات يوم إلى معبد يتعبد فيه، فوجد فيه مريم عليها السلام رابضة في محرابها، غارقة في تفكيرها، ورأى بين يديها أمراً لم يعتده من قبل، حيث رأى عندها فاكهة الصيف، والوقت وقت شتاء، فينطلق سائلاً إياها: { يا مريم أنى لك هذا } (آل عمران:37)، فتجيبه بفطرتها السليمة، ولسانها الصادق: { هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب } (آل عمران:37).

عند ذلك أدركت زكريا حالة جديدة، ودخل في تأمل عميق؛ فلقد أثار هذا الحدث غير العادي في نفسه الحنين إلى الولد، والرغبة في البنين! حقاً، لقد أصبح طاعناً في السن، وهو أقرب إلى الموت منه إلى الحياة، وحال زوجه كذلك، ولكن أليس الله - الذي أبطل لـ مريم عليها السلام الأسباب الظاهرة - بقادر على أن يرزقه ولداً، يرثه من بعده في علمه وسلوكه؟ ولم يطل التفكير بـ زكريا كثيراً، بل توجه إلى الله بعقل حاضر، وقلب خاشع، ولسان صادق، فقال: { رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء } (آل عمران:38). وفي موضع آخر يخبر القرآن عن دعائه بقوله: { رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين } (الأنبياء:89).

أظهر زكريا في دعائه أسمى ألوان الأدب مع خالقه، حيث توسل إليه سبحانه بضعف بدنه، وبتقدم سنه، وبما عوده إياه من إجابة دعائه في الماضي.
وكان زكريا أكرم على الله من أن يَرُدَّ دعوته، وأعز عليه من أن يخيب رجاءه، كيف لا وهو القائل: { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } (غافر:60)، ومن ثم جاءته الملائكة مبشرة إياه: { يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا } (مريم:7).
سمع زكريا النداء، وحاشاه أن يكون غافلاً عن قدرة الله، أو يائساً من رحمة الله واستجابة دعواه، بل أدركه الأمل والرجاء. ثم عاد فسأل ربه؛ طلباً للطمأنينة، فقال: { رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا } (مريم:Cool، كما سأل إبراهيم عليه السلام ربه من قبل، حين قال: { رب أرني كيف تحي الموتى } (البقرة:260). وما كانا بسؤالهما شاكين أو جاحدين، ولكن ليزداد قلبهما إيماناً مع إيمانهما.

فأجابته الملائكة: أليس الله - الذي خلقك من قبل ولم تك شيئاً - بقادر على أن يرزقك الولد، وإن كنت وزوجك على أعتاب الآخرة؟

لقد منَّ الله على نبيه زكريا بولد اسمه يحيى، بعد أن ظن أن لا مجال للولد، ولا سبيل إلى ذلك. بيد أن قدرة الله لا تخضع للأسباب، ولا تقاس بالعادات، بل { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } (يس:82).


إضاءات حول القصة
- اجتهد زكريا في الدعاء بأن يرزقه الله الولد، لا من أجل شهوة دنيوية، وإنما من أجل مصلحة الدين، والخوف من تضييعه وتبديله، والحرص على من يرثه في علمه ونبوته، ويكون مرضياً عند خالقه.

- قوله تعالى: { فنادته الملائكة } (آل عمران:39)، ذكر بعض أهل العلم أن المراد بالملائكة هنا: جبريل، واستدلوا لذلك بأن اللفظ في العربية قد يطلق ويراد به الواحد، بيد أن للطبري رأي آخر، حيث يقول: "الصواب...أنها جماعة من الملائكة دون الواحد، و جبريل واحد. ولا يجوز أن يحمل تأويل القرآن إلا على الأظهر الأكثر من الكلام المستعمل في ألسن العرب، دون الأقل، ما وجد إلى ذلك سبيل. ولم تضطرنا حاجة إلى صرف ذلك إلى أنه بمعنى واحد، فيحتاج له إلى طلب المخرج بالخفي من الكلام والمعاني".

- قوله تعالى: { لم نجعل له من قبل سميا } (مريم:7)، أي: لم نجعل أحداً من قبلُ مشاركاً له في هذا الاسم، بل هو أول من تسمى بهذا الاسم الجميل. قال الشنقيطي : "وقول من قال: إن معناه لم نجعل له سميًّا، أي: نظيراً في السمو والرفعة غير صواب؛ لأنه ليس بأفضل من إبراهيم، و موسى ، و نوح ، فالقول الأول هو الصواب".

- فإن قيل: ما المراد باستفهام زكريا في قوله: { قال رب أنى يكون لي غلام } (آل عمران:40)، مع علمه بقدرة الله على شيء؟ فالجواب: أن استفهامه إنما هو على سبيل الاستعلام والاستخبار؛ لأنه لم يكن يعلم أن الله سيرزقه بـ يحيى عن طريق زوجته العاقر، أو عن طريق الزواج بامرأة أخرى، فاستفهم عن الحقيقة ليعرفها. ويجوز أن يكون المقصود بالاستفهام التعجب والسرور بهذا الأمر العجيب الخارق للعادة، رزقه الله الولد مع تقدم سنه وسن زوجته.
ويجوز أن يكون المقصود بالاستفهام الاستبعاد لما جرت به العادة من أن يأتي الغلام مع تقدم سنه وسن زوجته, وليس المقصود استحالة ذلك إلى قدرة الله تعالى؛ لأنه لا يعجزه سبحانه شيء في الأرض ولا في السماء.

- خاطب زكريا ربه: { قال رب أنى يكون لي غلام } مع أن النداء له صدر من الملائكة { فنادته الملائكة }؛ للإشعار بالمبالغة في التضرع، وأنه قد طرح الوسائط، واتجه إلى خالقه مباشرة بشكره. ويظهر التعجب من قدرته؛ لأنه سبحانه أعطاه ما لم تجرِ العادة به.

- قوله تعالى: { قال كذلك الله يفعل ما يشاء } (آل عمران:40)، أي: مثل ذلك الفعل العجيب،
والصنع البديع الذي رأيته من أن يكون لك ولد، وأنت شيخ كبير، وامرأتك عاقر، مثل ذلك الفعل يفعل الله ما يشاء أن يفعله؛ لأنه سبحانه هو خالق الأسباب والمسبَّبَات، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وبقدرته أن يغير ما جرت به العادات بين الناس.

- قوله سبحانه: { قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا } (آل عمران:41)، قال الزمخشري : وإنما خَصَّ تكليم الناس؛ لِيُعْلِمَه أنه يحبس لسانه عن القدرة على تكليمهم خاصة، مع إبقاء قدرته على التكلم بذكر الله، ولذلك قال: { واذكر ربك كثيرا وسبح

بالعشي والإبكار }، يعني في أيام عجزك عن تكليم الناس، وهي من الآيات الباهرة. ويمكن أن يقال: إن زكريا عندما طلب آية يعرف بها أن زوجته قد حملت بهذا الغلام الذي بشره الله به، أخبره سبحانه أن العلامة على ذلك أن يوفق إلى خلوص نفسه من شواغل الدنيا، حتى إنه ليجد نفسه متجهاً اتجاهاً كلياً إلى ذكر الله، وتمجيده وتسبيحه، دون أن يكون عنده أي دافع إلى كلام الناس، أو مخالطتهم مع قدرته على ذلك.

- في سورة الأنبياء بعد الدعوات الصالحات التي تضرع بها زكريا إلى خالقه، جاء الجواب الرباني: { فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه } (الأنبياء:90)، والمراد من { وأصلحنا له زوجه } أي: جعلناها تلد بعد أن كانت عقيماً؛ تكريماً له ورحمة به.
العِبَر المستفادة من قصة زكريا عليه السلام

أولاً: قررت هذه القصة قضية عامة، مفادها أن الله تعالى يفعل ما يشاء أن يفعله، دون تقيد

بالأسباب والمسببات والعادات، وهو الفعال لما يريد. فقدرته سبحانه لا يعجزها شيء.

ثانياً: الحض على الإكثار من ذكر الله، ومن تسبيحه وتمجيده؛ لأنه بذكر الله تطمئن القلوب، وتسكن النفوس، وتغسل الخطايا والذنوب.

ثالثاً: أن العقلاء من الناس يلجؤون إلى خالقهم عز وجل؛ لكي يرزقهم الذرية الصالحة، والأولاد الراشدين، الذين يخلصون عبادتهم لله، ويبذلون أموالهم وأنفسهم من أجل إعلاء كلمة الحق، ونشر الفضائل، ونبذ الرذائل.

رابعاً: أن الدعاء متى صدر من قلب سليم، ولسان صادق، كان مرجو القبول، وجدير بالإجابة.

خامساً: قال القرطبي : دل قوله تعالى: { رب هب لي من لدنك ذرية طيبة } على طلب الولد، وهي سنة المرسلين والصديقين، قال الله تعالى: { ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية } (الرعد:38). وقد ترجم البخاري على هذا (باب طلب الولد). وقال صلى الله عليه وسلم لأبى طلحة حين مات ابنه: ( أعرستم الليلة ؟) قال: نعم. قال: ( بارك الله لكما في غابر ليلتكما )، قال: فحملت. والأخبار في هذا المعنى كثيرة تحث على طلب الولد وتندب إليه؛ لما يرجوه الإنسان من نفعه في حياته وبعد موته.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://atefsanad.yoo7.com/
 
مقالة عن ( قصة زكريا عليه السلام فى القرآن الكريم ) ,,,,ولكن لا تنسونا من خالص وصالح دعائكم وللشيخ عاطف سند الرحمة والمغفرة ودخول جنات رب العالمين .....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خادم القرأن الكريم :: عن الشيخ الجليل رحمه الله :: مقالات وكتابات-
انتقل الى: